ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة حِوارُ المُلُوك فيِ القُرآنِ الكَرِيمِ دَرّاسَةٌ دلاليّةٌ ) للطالب حيدر صالح زناد من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت.
الهدف من هذه الدراسة هو توضيح أركان الحوار وأنواعه ومضامينه المتنوعة في القرآن الكريم, مع الاستشهاد بالآيات التي تحمل هذا الأسلوب بأشكاله المختلفة, من ثم بيان دور الحوار في تقليل فجوة الخلاف بين وجهات النظر المختلفة والوصول الى وحدة الرأي من خلال طرح الأدلة والبراهين السّاطعة, وكذلك تهدف هذه الدّراسة لبيان ما للحوار القرآني من أهمية في كونه يتعدى الى كونه حوار دائر بين اثنين أو أكثر في زمن مضى وانتهى, الى حوار متجدد يخاطب الأزمنة بجميعها والدول والحضارات بما اشتمل عليه من ميدان معرفي وفكر رصين,
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : عُدَّ القرآن الكريم الكتاب الأول في الحوار لما لعبه من دور كبير في سرد الحوارات المختلفة, ووضعها محط أنظار الباحثين؛ لما تمتلك من لغة جميلة ونظام صوتي متناسق مع المعاني المنقولة في كافة مجالات حوارات المتنوعة, التي تهدف لتنشئة الأجيال توعيتها بكيفية ادارة الحوار مع الآخر، و يوضح الحوار أبرز الظّواهر المشتركة بين المتحاورين وتعميقها والأخذ بها في كل المجالات, مع التأكيد على ضرورة نشر قيم الاعتدال والوسطيّة والتسامح بين الناس والاستعداد لقبول الرأي الأخر.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور احمد خالد محمود رئيسا و الدكتور جاسم محمد والدكتور اياد عبد الجبار اعضاء والدكتور عماد علوان عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.